أكّد عضو الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا) هشام السنوسي أنّ استقلالية الصحفيين مسألة لا تُناقش ''لا سبيل إليه مسألة التوظيف'' ودعا الحكومة إلى أن تنكبّ على ملف  التفويت في إذاعة شمس أف أم. 

وخلال استضافته في برنامج ''الماتينال'' مع حمزة البلومي اليوم الأربعاء 24 مارس 2021، عاد السنوسي على ملف إذاعة شمس أف أم التي يخوض بناتها وأبنائها اليوم الحادي عشر من الإعتصام داخلها بعد أن تمّ تعيّين مديرة عامة جديدة للمؤسسة وهم رافضين لذلك التعيّين، وصرّح أنّ وضعية الإذاعة الحالية تتمثل في التفريط فيها للقطاع الخاص باتفاق من الحكومة وكلّ النقابات منذ سنة 2017. 

وأكّد السنوسي أنّ الهايكا لم تتمّ إستشارتها في تعيّين مديرة عامة جديدة لشمس أف أم، مشيرا أنّ هذا التعيين كان من الممكن أن يكون مهما جدا إذا تمّ تعيين ''شخص قادر على تسريع العملية الإدارية ويكون وسيط بين المستثمر والكرامة القابضة والهايكا والحكومة''. وأضاف مُبيّنا أنّ هذا الشخص يجب أن يكون شخص متصرّف وله تجربة وشدّد على أنّ نقطة القوة في الإذاعة هو مضامينها. 

وكشف ضيف الماتينال أنّ الهايكا دعت كاتب عام الحكومة إلى التراجع عن ذلك التعيّين لأنّه زاد رسميا في تأزّم الوضعية ودعا من منبر شمس أف أم الصحفية حنان الفتوحي التي تمّ تعيينها ر.م.ع للإذاعة أن ''تنسحب من تلك الخطّة'' كي لا تدخل في صراع مع زملائها الصحفيين.

وكانت الهايكا قد توجّهتبتاريخ يوم الإثنين 15 مارس الجاري  برسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي  عبرت من خلالها عن تفهمها لتحركات صحفيات وصحفيي إذاعة شمس أف.أم من أجل وضع حد للقرارات المسقطة وغير المدروسة والتعيينات التي لا تستند إلى معايير موضوعية وشفافة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حسن تسيير المؤسسة وحوكمتها وعلى استقلالية خطها التحريري. واعتبرت الهيئة تعيين مديرة عامة على رأس إذاعة شمس أف.أم في السياق الحالي ما هو إلا إمعان في سوء التصرف في التعاطي مع هذا الملف بشكل خاص ومع ملف الإعلام المصادر بشكل عام. 

ونذكر أنّ بنات وأبناء شمس أف أم من  صحفيون وعملة قرّروا الدخول في اعتصام مفتوح في مقر الإذاعة بداية من يوم 15 مارس الجاري معبرين عن استعدادهم لخوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن مؤسستهم وخطها التحريري والنأي بها عن كل التجاذبات السياسية.

ي.ر